Sunday, October 12, 2014

كل شيء عن الزنجبيل باختصار

((يُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً)) 
[سورة الإنسان: 17] القران الكريم

الزنجبيل نبات معروف منذ القدم بفوائده الطبية العظيمة والمتنوعة وهو نبات استوائي ينبت تحت الأرض كالبطاطا تحتوي درناته على Polyfuryl alkanes وزيوت طيار بنسبة ما بين 2.5-3% مثل مركبات sesquiterpenoids. والطعم اللاذع المميز للزنجبيل هو نتيجة لاحتواء الجذور على مزيج من مشتقات مواد phenylpropanoid-derived مثل مركب zingerone ومركبات gingerols ومركبات  shogaols.


نبات الزنجبيل

المكونات الفعالة الهامة في الزنجبيل: تضم مجموعتين:

1)Gingerols: والتي تحتوي على مركب gingenol وهو المركب الذي يعزى إليه الطعم الحار في الزنجبيل، ويعتبر مضاداً لحدوث الجلطة وكذلك مضاداً للالتهاب بأنواعه بما في ذلك الأمراض الالتهابية مثل الربو والمفاصل والتهاب الكولون والشقيقة، ويعمل على زيادة نشاط حركة المعدة والأمعاء. وأيضاً على تنشيط الغدد اللعابية لإفراز اللعاب، مما يسهل عمليات بلع الطعام. كما أن لها تأثيرات صحية في تخفيف الشعور بالألم analgesic، وفي تخفيف حرارة الجسم antipyretic، إضافة إلى قدرة القضاء على الباكتيريا. كما أثبتت نتائج دراسات المختبرات على الحيوانات التي أجريت في معامل جامعة ميتشغن في الولايات المتحدة أن لهذه المادة الكيميائية تأثيراً فعالاً في القضاء على الخلايا السرطانية في المبيض.

2)Shogaols: التي من أهم مركباتها Shogaol وهي أيضاًً مادة حارة تساعد على هضم الدهون.
ويحتوي الزنجبيل على النشاء بنسبة 50%. ولا يحتوي الزنجبيل على كثير من المعادن أو الفيتامينات أو السكريات أو البروتينات أو الدهون. ففيه بروتين بنسبة 9% - دسم 7% (أحماض دسمة + غليسيريدات + فوسفولبيدات) – خميرة البروتياز 2%، وعلى كميات بسيطة من معادن البوتاسيوم والمنغنيز والنحاس وفيتامين B6، أي بكميات لا تتجاوز حاجة الجسم اليومية بنسبة 3%.ويعتبر مركب zingerone الأقل تسبباً في الطعم اللاذع، والأكثر تسبباً في الطعم الحلو الحارق وهذا المركب بالذات لديه خصائص القدرة على القضاء على البكتيريا المتسببة في نزلات الإسهال.

درنة الزنجبيل

الفوائد الطبية للزنجبيل

1- يساهم في إنقاص الوزن وإذابة الكوليسترول: يحفز الزنجبيل الجسم على تخفيف الوزن لدى أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يمكن أن يعمل على تحسين الاضطرابات الهضمية والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مؤشر كتلة الجسم وإنقاص مستويات الكولسترول السيئ بالدم، وكذلك فهو يعمل على تقليل نسب البروتين الدهني الضار.
2- علاج دوار الحركة: نتيجة ركوب الطائرة أو السيارة أو الأجهزة المتحركة في المنتزهات والملاهي والذي له أعراض مثل الدوار والدوخة والغثيان والقيء والتعرق تحدث تنيجة ضعف تدفق الدم بكمية كافية إلى المخ.
3- تخفيف مشكلة الغثيان والقيء لدى الحوامل: ينصح بتناول الزنجبيل كأحد العلاجات المنزلية الفاعلة وثابتة الجدوى في تخفيف مشكلة الغثيان والقيء لدى الحوامل، ويشير الباحثون من جامعة ماريلاند إلى أن غراماً ًواحداً من الزنجبيل كافٍ خلال اليوم لتلك الغاية.
 4- يحسن إمتصاص الطعام:  من فوائد الزنجبيل أنه يحسن امتصاص وتحفيز العناصر الغذائية الأساسية في الجسم، وهي تفعل ذلك من خلال تحفيز إفراز أنزيمات المعدة و البنكرياس.
5- الوقاية من نزلات البرد والرشح والإنفلونزا: وقد استخدم الزنجبيل منذ آلاف السنين كعلاج طبيعي لنزلات البرد والرشح والإنفلونزا.
6- معالجة الاضطرابات الهضمية والمعوية: الزنجبيل هو المثل الأعلى في مساعدة الهضم، وبالتالي تحسين امتصاص المواد الغذائية وتجنب آلام المعدة. ويصنف الزنجبيل كمادة carminative. أي مادة تزيد من نشاط تخليص الأمعاء من الغازات. وأيضاً كمادة spasmolytic في الأمعاء أي مادة تُرخي وتُخفف الشد في عضلات جدران الأمعاء، وبالتالي تُخفف الشعور بالمغص، كما يقلل أيضا الالتهابات البكتيرية في المعدة وفي تسهيل الإخراج وإزالة حالات الإمساك، وفي معالجة الالتهابات الميكروبية المتسببة في الإسهال، ويساعد أيضاً في تخفيف حموضة المعدة.
7- الحد من سرطان الكولون والمستقيم وسرطان المبيض: طرح في مؤتمر أبحاث الوقاية من السرطان في فينوكس في أريزونا عام 2003 أن الزنجبيل قد يبطئ نمو خلايا سرطان القولون والمستقيم، واستند هؤلاء الباحثون من جامعة ميناسوتا  إن الزنجبيل يحتوي على: مواد مضادة للأكسدة، ومواد مضادة للالتهابات، ومواد مضادة لنمو الخلايا السرطانية.
8- الحد من الألم والالتهاب: الزنجبيل يحتوي على اقوى المواد المضادة للالتهابات مثل مركبات الـ Gingerol وهو أقوى مسكن طبيعي للألم. إذ أنه هناك مركبات كيميائية في الزنجبيل ذات تأثيرات قوية لخفض مستوى عمليات الالتهابات. وهذه الالتهابات منها ما هو حاد أي يحصل خلال وقت قصير مثل التهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد والزكام، ومنها ما هو التهابات مزمنة مثل تلك التي تصيب المفاصل والعضلات.
9- يحارب المشاكل الشائعة في الجهاز التنفسي: يساعد الزنجبيل على توسيع الرئتين وعلاج بحة الصوت، وتنقية الحنجرة والقصبات الهوائية وعلاج السعال وطرد البلغم ولتدفئة الجسم في نزلات البرد، ويساعد في معركة السعال الشديد وتهيج الحلق.
10- تقوية المناعة: الزنجبيل يساعد على تحسين جهاز المناعة، وكان الباحثون الألمان قد لاحظوا أن الزنجبيل يزيد من إنتاج مادة «ديرميسيدين» dermicidin في العرق. وهي مادة تحمي من التصاق ونمو بكتيريا «إي كولاي» E. coli و«ستافلوكوككس» Staphylococcus aureus وفطريات كانديدا Candida على الجلد.
11- علاج آلام والتهابات المفاصل والروماتيزم: لاحظت دراسات طبية أجريت في الولايات المتحدة 75% من المصابين بالتهابات المفاصل المزمنة يشعرون بنوع من التحسن في الحركة والشعور بالألم بعيد تناولهم للزنجبيل.
12- الوقاية من السكتة الدماغية: إن تناول كميه قليله من الزنجبيل في اليوم تساعدك على تقليل المخاطر المحتملة من السكتة الدماغية عن طريق تثبيط الترسبات الدهنية في الشرايين.
13- تهدئة الأعصاب: تكمن فعالية الزنجبيل في قدرته على تقليل إنتاج مركبات prostaglandines المسببه للألم في الجسم كما يعمل راخياً للأعصاب والعضلات حيث يساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر لذلك فهو يسهم في تخفيف آلام الصداع الخفيفه والصداع النصفي ولكن مزجه مع البابونج وزهرة الزيرفون يعطي مشروباً أقوى وأكثر فعاليه في إزالة الصداع والتشجيع على الاسترخاء، كما أن الزنجبيل أيضاً مضاد للتشنج.
14- حفظ الأطعمة food preservation: وهو ما ثبت علميا، لأن الزنجبيل يقضي على بكتيريا سالمونيلا salmonella المسؤولة عن حالات الإسهال الناجمة عن تناول أطعمة ملوثة بالميكروبات.
15- مقاومة الجلطة وتصلب الشرايين: أكدت أبحاث عدة أجريت في الدانمارك على احتوائه على مركبات مضادة للتخثر وأقوى من الموجودة في الثوم أو البصل، وقد ثبت انه يحد من التصاق الصفائح الدموية وبالتالي يساعد في الحد من خطر تصلب الشرايين.

تحذيرات وتأثيرات جانبية:
يحذر تناول الزنجبيل مع بعض العقاقير الطبية، حيث إنة يزيد من قوتها مثل العقاقير التي تستخدم في الوقاية من تجلط الدم مثل الأسبرين والبلافيكس والورفرين "الكومادين "، حيث إن الجمع بين هذه العقاقير والزنجبيل يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف غير متوقع فلابد من مراجعة الطبيب قبل تناوله لعلاج الغثيان بعد العمليات الجراحية لمنع حدوث نزيف.
كما أن الزنجبيل يزيد من فترة النوم فإذا كنت تتناول أى نوع من العقاقير المهدئة التى تساعد على النوم، فيجب أن تستعمل الزنجبيل بحرص، كذلك بحذر المرضى الذين يعانون من أمراض المرارة وحصوات المرارة من تناول الزنجبيل فيجب مراجعة الطبيب قبل تناول الزنجبيل، كما أن الاستخدام اليومي للزنجبيل يقلل من امتصاص الحديد والفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات A وK وE وD.

No comments:

Post a Comment